اسم الکتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها المؤلف : الحقيل، إبراهيم بن محمد الجزء : 1 صفحة : 9
أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس» [1] .
ومن تسخط من رزقه فإنما هو يسخط على من رزقه، ومن شكا قلّته للخلق فإنما هو يشكو خالقه- سبحانه وتعالى- للخلق. وقد شكا رجل إلى قوم ضيقًا في رزقه فقال له بعضهم: "شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك" [2] .
4 - الفلاح والبشرى لمن قنع: فعن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: "طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا، وقنع" [3] وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما- أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه» [4] .
5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب وتذهب الحسنات:
كالحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، وغيرها من الخصال الذميمة والآثام العظيمة؛ ذلك أن الحامل على الوقوع في كثير من [1] أخرجه ابن ماجه (4217) ، والبيهقي في الزهد الكبير (818) ، وأبو نعيم في الحلية (10 / 365) ، وحسنه البوصيري في الزوائد (3 / 300) . [2] عيون الأخبار لابن قتيبة (3 / 206) . [3] أخرجه أحمد (6 / 19) ، والترمذي (2249) وقال: حسن صحيح والحاكم وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي (1 / 34) . [4] أخرجه مسلم (1054) ، والترمذي (2349) .
اسم الکتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها المؤلف : الحقيل، إبراهيم بن محمد الجزء : 1 صفحة : 9