اسم الکتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها المؤلف : الحقيل، إبراهيم بن محمد الجزء : 1 صفحة : 27
رزق آل محمد قوتًا» [1] .
6 - العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء، وكثرة الحركة، وسعة المعارف، وإن كان بعضها أسبابًا؛ إلا أن الرزق ليس معلقًا بها بالضرورة وهذا يجعل العبد أكثر قناعة خاصة عندما يرى من هو أقل منه خبرة وذكاء أو غير ذلك وأكثر منه رزقا فلا يحسده ولا يتبرم من رزقه
7 - النظر إلى حال من هو أقل منك في أمور الدنيا، وعدم النظر إلى من هو فوقك فيها؛ ولذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله» [2] وفي لفظ آخر قال- عليه الصلاة والسلام- «إذا رأى أحدكم من فوقه في المال والحسب فلينظر إلى من هو دونه في المال والحسب» [3] .
وليس في الدنيا أحد لا يجد من هو أفضل منه في شيء، ومن هو أقل منه في أشياء؛ فإن كنت فقيرا ففي الناس من هو أفقر منك! وإن كنت مريضًا أو معذبا ففيهم من هو أشد منك مرضا وأكثر [1] أخرجه البخاري (6460) ، ومسلم (1055) ، والترمذي (2362) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] أخرجه البخاري (6490) ، ومسلم واللفظ له (2963) . [3] هذه الرواية لابن حبان في صحيحه (714) .
اسم الکتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها المؤلف : الحقيل، إبراهيم بن محمد الجزء : 1 صفحة : 27