responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 236
الإمساك عن المفطرات وأمسك عن الأقوال والأفعال المحرمات، واحتسب الثواب عند فاطر الأرض والسماوات- غفر له ما تقدم من ذنبه ورفعت له الدرجات، ومن تجرأ على المعاصي والمظالم وانتهك فيه الأعراض وخاض المآثم فليس لله حاجة في أن يدع الطعام والشراب والشهوات.
فإن الله كتب الصيام على هذه الأمة ليكونوا من المتقين، وليستعينوا بترك شهواتهم على إصلاح الدين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] فأخبر أن الصيام أكبر الوسائل لتحقيق التقوى، وفيه كمال الثواب ورضى المولى، فقد اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال، فقال صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلى» ، «وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه» ، و «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .
الصوم جنة: أي وقاية من المعاصي ووقاية من العذاب، وسبب لنيل الفضائل وحصول الثواب. فيا له من عمل عظيم تولى جزاءه الرحمن، وغمر أهله بالجود والكرم والإحسان، وهيأ

اسم الکتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست