responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 128
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان: 27] لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من المخلوقات، ولو كان فيهما إله غير الله لفسدت الأرض والسماوات، ملجأ المضطرين، وملاذ المستجيرين، وغياث المستغيثين، ومجيب دعوات الداعين، وقرة عيون المحبين، وأنيس المستوحشين، وهو الغني عن جميع العالمين، ميسر الأمور، وشارح الصدور، ومحكم الأحكام والمقدور، ومدبر المخلوقات ومصرف الدهور، اضمحلت في عظمته وكبريائه عظمة الملوك والعظماء، وتلاشت لديه مقدرة الأقوياء، وعلوم العلماء، وافتقرت إليه جميع الخليقة في كل شئونها الأغنياء منهم والفقراء، من توكل عليه كفاه، ومن دعاه أجابه، وأفاض عليه عطاياه، ومن اعتز به أسعده وتولاه، ومن انتصر به نصره على عداه، ومن اتقاه جعل له مخرجا وفرجا، وسهل أمور دينه ودنياه. ماله {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى - اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: 7 - 8] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

اسم الکتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست