responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد والزهد والرقائق والمراثي المؤلف : الخلدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 43
§الرِّثَاءُ

44 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَهْوَازِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ: " تُوُفِّيَ ابْنٌ لِأَعْرَابِيَّةٍ، فَكَانَتْ تَخْرُجُ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى الْجَبَّانِ، وَتَضَعُ يَدَهَا عَلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ تُعَدِّدُ عَلَيْهِ، وَتَقُولُ: «
[البحر الطويل]
§لَئِنْ كُنْتَ لَهْوًا لِلْعُيُونِ وَقُرَّةً ... لَقَدْ صِرْتَ سُقْمًا لِلْقُلُوبِ الصَّحَائِحِ
وَهَوَّنَ وَجْدِي أَنَّ يَوْمَكَ مُدْرِكِي ... وَأَنِّي غَدًا مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الضَّرَائِحِ»

45 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: " مَرَرْتُ بِجَارِيَةٍ هَيْفَاءَ، بَضَّةٍ، عَطُولٍ عَضِلَةٍ، كَأَنَّهَا ذَهَبٌ فِي فِضَّةٍ، عَلَيْهَا خَلِيلٌ لَهَا، وَحُلِّيٌّ كَثِيرٌ، وَهِيَ عِنْدَ قَبْرٍ تَبْكِي، وَهِيَ تَقُولُ:
[البحر البسيط]

يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ قَدْ §أَوْرَيْتَنِي سَقَمًا ... فَدَمْعُ عَيْنِي طُوَالَ الدَّهْرِ مُنْسَكِبُ
قَدْ طَالَ حُزْنِي فَمَا أَرْجُوكَ ثَانِيَةً ... قَيَّدَكَ اللَّهْوُ بِالْأَجْرَانِ وَاللَّعِبُ
قَالَ: ثُمَّ سَقَطَتْ عَلَى الْقَبْرِ مَغْشِيَّةً عَلَيْهَا، ثُمَّ أَفَاقَتْ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ، فَجَعَلَتْ تُعَزِّي نَفْسَهَا، فَتَقُولُ: -[44]-

يَا نَفْسُ كَيْفَ رَبَا مَنْ قَدْ يُعَاوِرُهُ ... بَرْدُ الشِّتَاءِ وَحَرُ الصَّيْفِ يَلْتَهِبُ
أَمْ كَيْفَ يَرْجِعُ مَنْ قَدْ صَارَ جَانِبُهُ ... وَوِدٌّ وَبَيْنٌ وَحُسْنُ الْوَجْهِ قَدْ تَرِبَ"

اسم الکتاب : الفوائد والزهد والرقائق والمراثي المؤلف : الخلدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست