عدد ضحايا المرض الجديد:
وفي تقديرات الدكتور ((كينيث مور)) فإن عدد الذين ماتوا من ضحايا هذا المرض الجديد يزيد عن 250 شخصا، موزعين على أحد عشر قطرا، وذلك منذ أن تم اكتشاف هذا المرض أخيرا، وربما يكون عدد الضحايا الذين ماتوا قبل اكتشافه والتعامل معه بشكل جدي ـ أكبر من ذلك بكثير.
فمن المحتمل أن حالات كثيرة عجز الطب عن تصنيفها أو إدراجها تحت قائمة هذا المرض أو ذاك، ومن ثم لم تحلق بقائمة المرض الجديد.
وبينما يذهب بعض الأطباء والعلماء والباحثين إلى أن مرض الحب الجديد هذا، هو فصيلة جديدة متطورة عن مرض الإيدز، وهذا هو رأي بعض المشتغلين منهم في أبحاث الإيدز بشكل خاص، ومنهم عالم الفيروسات الفرنسي ((فرانسيس كليمينت)) ـ فإن البعض الآخر ومنهم مكتشف الفيروس الجديد الدكتور ((مور)) ـ يصرون على أن هذا المرض الجديد هو مرض مستقل بخصائصه التي تميزه بشكل حاسم عن الإيدز، وأنه لا علاقة له على الإطلاق بمرض الإيدز.
وأما المسؤولون عن شؤون الصحة في الحكومة الأمريكية ـ فإنهم مازالوا يستمهلون أنفسهم في انتظار اكتمال الأبحاث حول الفيروس الغامض، وفي خلال ذلك فإن الدكتور ((مور)) يقول: بأنه سيبادر ويستقل بإرسال تحذيرات إلى الشعب الأمريكي بخصوص هذا الفيروس، الذي سيصبح كل مواطن عرضة لهجومه في أي وقت.
ولكن يا ترى هل ستجدي هذه التحذيرات عن المرض، وأسلوب الحياة الاجتماعية كما هو في عينه، وانحرافه وإصراره على التمادي والانحراف؟! ومتى ـ وفي أي حال ـ يستقيم الظل والعود أعوج؟! 1
1 انظر مجلة الإصلاح العدد 237، ص 35، وجريدة الرياض العدد 9286، في 13/6/1414هـ