تداويت من ليلى بليل من الهوى ... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر1
ولقد انتشر الرعب في الأجهزة الأمنية في أمريكا، كما انتشر في بريطانيا، وإيطاليا، والبرازيل، وكافة بلاد العالم، وأعلنت النفير تجاه هذا الداء الوبيل [2].
18 ـ فيروس الحب:
وقبل أن يفيق العالم من هول الصدمة التي أحدثها مرض الإيدز ـ إذا بمرض جديد يحل بساحة عالم الشذوذ.
وهذا المرض الجديد أشد افتراسا وأعظم وطأة من الإيدز، بل إن الإيدز ـ كما يؤكد الدكتور كينيث مور مكتشف هذا المرض ـ يعد لعبة أطفال مقارنة بالمرض الجديد، ويقول ((كاليتون تيل أحد المختصين بالأمراض الجنسية)) : ((إن الإيدز مقارنا بهذا المرض الجديد يبدو كمجرد تجوال عارض في منتزه، مجرد تجوال لا مشقة فيه ولا نصب)) .
ولكن ما أعراض هذا المرض؟ وكيف ينتقل؟ وما عدد ضحاياه؟
والجواب: أنه بعد سنة أشهر من استلام الجسم للفيروس العجيب لهذا المرض الجديد الذي سماه مكتشفه الدكتور ((كينيث مور)) بمرض الحب ـ يمتلىء جسم المريض بأكمله بالبثور والقروح، ولا تبقى فيه رقعة مهما كانت صغيرة ـ ناجية من القروح والتقيحات، ويستمر نزيف المريض إلى أن
1 ديوان مجنون ليلى ص 125. [2] انظر تفصيل الحديث عن الإيدز في كتاب الأمراض الجنسية أسبابها وعلاجها 131 ـ 223، والإيدز د: محمد علي البار، ود: محمد أيمن صافي، ص 57 ـ 305، والجنس وأمراضه ص 23 ـ 29، وقصة الإيدز، د: نجيب الكيلاني، وأفول شمس الحضارة الغربية من نافذة الشذوذ، لمصطفى فوزي غزال ص 43 ـ 49، والأمراض الجنسية لشاهين ص 95 ـ 141، والثقافة الجنسية 131 ـ 137، ولا تقربوا الزنا ص 88 ـ 89.