responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 37
المبحث الخامس: أضراره النفسية
فمن جملة أضرار هذا العمل المشين الأضرار النفسية، فهذا العمل يورث صاحبه أضرارا نفسية كثيرة منها:
1 ـ الخوف الشديد، والوحشة، والاضطراب:
فالذي يمارس هذا العمل ـ لا تراه إلا خائفا مذعورا، يحسب كل صيحة عليه، وكل مكروه قاصدا إليه، فلا تجده إلا وقلبه كأنه في جناحي طائر؛ ذلك لأن الطاعة حصن الله الأعظم، الذي من دخله كان من الآمنين، ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب، فمن أطاع الله ـ انقلبت المخاوف في حقه أمانا، ومن عصاه انقلبت مآمنه خوفا، فمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله ـ أخافه الله من كل شيء[1]، فالجزاء من جنس العمل؛ فمن بحث عن الأمن والأنس في معصية الله ـ انقلب عليه الأمر رأسا على عقب فأصبح أمنه خوفا، وأنسه هما وغما.
2 ـ الحزن الدائم، والعذاب المستمر، والقلق الملازم:
وهذا جزاء عاجل لمن أحب غير الله أو تعلق بغير الله؛ فبقدر بلك المحبة أو التعلق بغير الله يصيب الإنسان ما يصيبه من العذاب، والحزن، والألم، والقلق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ:"واعلم أن كل

[1] انظر الجواب الكافي ص 115، وأثر الذنوب في هدم الأمم والشعوب للصواف ص46ـ51، وانظر شؤم المعصية وبركة التقوى للبيانوني ص34ـ37
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست