responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 120
18 ـ دفع الوساوس والخواطر السيئة:
فعلى المرء أن يدفع الوساوس والخطرات التي يلقيها الشيطان في روعه، وألا يسترسل معها، وإلا قادته إلى الغواية، ونزعت به إلى شر غاية.
فالخطرات شأنها خطير ((فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات، والهمم، والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه، وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات)) [1].
19 ـ تقوية الإرادة وترك اليأس والقنوط:
فالمبتلى بهذا الأمر قد يعتريه الضعف والانهزام أمام رغباته، فيسترسل معها، ويوغل فيها، فيقوده ذلك إلى اليأس والقنوط من إصلاح حاله، ويظن أن هذا البلاء ضربة لازب عليه لا يستطيع الفكاك منه، وقد يقوده ذلك إلى اليأس من التوبة، والقنوط من رحمة الله ـ عز وجل ـ.
وهذا خطأ فادع وخلل واضح، فعلى من ابتلي بهذا الأمر أن يقوي إرادته ويشحذ عزيمته، ويصحو من رقدته، ويدرك أن هذا العمل ليس ضربة لازب لا تزول، ولا وصمة عار لا تنمحي، بل إن الإصلاح ممكن، والتغيير وارد، فما عليه إلا أن يأخذ بالأسباب، ويغير ما بنفسه، ويحسن ظنه بربه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
(الرعد: 11) . وقال: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} . (الطلاق: [2]) .
وقال في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني " [2].

[1] الجواب الكافي ص 218.
[2] البخاري 8/ 171.
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست