اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس الجزء : 1 صفحة : 422
وبعد هذا التتابع، فإن المرشد يوجه تتابعا آخر لوقف الأفكار، ولكن هذه المرة لا يقوم المسترشد بالتحدث بصوت مسموع عن أفكاره, وإنما يشير بيده أو بمؤشر ليعلم المرشد ببداية الأفكار أو التخيل, وهذا التتابع يشبه الأول ولكن فقط باستخدام إشارة اليد من جانب المسترشد بدلا من الكلام بصوت مسموع:
1- يوجه المرشد المسترشد للجلوس, وأن يدع الأفكار تتداعى طبيعيا إلى ذهنه.
2- يوجه المرشد المسترشد إلى الإشارة برفع يده, أو الإشارة بأصبعه عندما تبدأ الأفكار والتخيلات السيئة في الظهور.
3- عندما يرفع المسترشد يده, فإن المرشد يقاطعه بقوله: "توقف", وتتكرر هذه الخطوات الثلاث في نفس الجلسة تبعا للحاجة، وبشكل عام فإنها تتكرر حتى يصل المسترشد إلى نمط كابح للأفكار من خلال توجيه المرشد "قوله: توقف".
وقف الأفكار الموجه بواسطة المسترشد: المقاطعة الظاهرة
بعد أن تعلم المسترشد كيف يضبط أفكاره السلبية؛ استجابة لمقاطعة من المرشد, فإنه يتحمل مسئولية مقاطعة أفكاره بنفسه. وفي البداية, فإن المسترشد يوجه نفسه في تتابع وقف الأفكار بنفس طريقة المقاطعة الظاهرة التي استخدمها المرشد أي: بقوله: "توقف" بصوت عالٍ. وتشتمل هذه المرحلة على خطوتين في أولاهما يعمل المسترشد على استدعاء الأفكار التي يريد وقفها، وفي الثانية يقول: "توقف" بصوت عالٍ.
وقف الأفكار بواسطة المسترشد: المقاطعة الضمنية "الداخلية" Intrinsic:
في كثير من الأحيان قد يصبح من غير الحكمة, أو اللائق أن يعتمد المسترشد على المقاطعة الظاهرة كأسلوب لوقف الأفكار، فلو تخيلنا شخصا يجلس في طائرة أو حافلة ثم صاح فجأة بصوت مرتفع: "توقف" فإن الأمر سيبدو سخيفا. ومن هنا, فإن المرحلة التالية في وقف الأفكار تحل المقاطعة الداخلية "أي: الضمنية" بدلا من المقاطعة الظاهرة, وتتم هذه المرحلة على خطوتين كسابقتها.
1- يدع المسترشد الأفكار أو التخيلات تأتي إلى ذهنه.
اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس الجزء : 1 صفحة : 422