responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس    الجزء : 1  صفحة : 344
8- التعميم Generalization:
يحدث التعميم عندما يمتد أثر تعزيز سلوك ما إلى ظروف أخرى غير التي حدث فيها التدريب، أي: إلى مواقف أخرى, أو يمتد إلى سلوكيات أخرى غير التي تناولها البرنامج. ويعرف التعميم الذي يمتد فيه أثر التعزيز إلى مواقف أخرى "بتعميم المثير" Stimulus Generalization. أما النوع الثاني الذي نعمم فيه الاستجابة التي يتعلمها الفرد "مثلا إلقاء التحية" إلى استجابات أخرى "مثلا الابتسام والمصافحة" فيعرف بتعميم الاستجابة Response generalization. وللتعميم أهمية كبيرة في تفسير انتقال أثر التعلم إلى مواقف أخرى واستجابات أخرى، وله أهمية علاجية كبيرة حيث إن المرشد يهدف دائما إلى أن ينقل المسترشد أثر التدريب إلى مشكلات أخرى ومواقف أخرى خارج مكتب الإرشاد, وإلى استجابات أخرى تكمل الاستجابات التي تعلمها من الموقف الإرشادي.

ثانيًا: الطرق القائمة على أساس الإشراط الكلاسيكي
مدخل
...
ثانيا: الطرق القائمة على أساس الإشراط الكلاسيكي
ترجع نشأة الإشراط الكلاسيكي "أو إشراط المستجيب" Classical Conditioning إلى أبحاث عالم الفيسيولوجيا الروسي إيفان بافلوف، حيث تبين له أنه إذا اقترن مثير محايد "ليس له صفة توليد الاستجابة التي نتناولها" مع مثير طبيعي "يستدعي الاستجابة", فإن المثير المحايد يصبح مشروطا ويؤدي ظهوره منفردا إلى حدوث الاستجابة "وتصبح استجابة شرطية".
وقد استفاد الباحثون وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية من تجارب بافلوف, واستنتاجاته في مجال التعلم حيث قام واطسون ورينر "1920" Watson & Rainer بتجربة على طفل صغير أمكنهما أن يجعلاه يخاف من مثير مشروط "فأر أبيض كان يلعب معه" بعد إشراطه لمثير طبيعي كان يحدث الخوف لديه "طرقات ذات صوت عالٍ"، كما قامت ماري كوفر جونز "1924" Jones بمحاولة لعلاج طفل آخر كان لديه خوف من فأر أبيض حيث أمكنها عن طريق الإشراط العكسي Counter Conditioning تخليص الطفل من الخوف حيث كان الطفل يجلس مع والدته ويعطى الحلوى, ثم يقرب الفأر يوما بعد يوم حتى أصبح الطفل في النهاية يلعب معه.
ورغم البدايات المبكرة للإشراط الكلاسيكي "1902" ثم الإشراط الإجرائي "1938" فإن هاتين النظريتين لم يستفد منهما إلا مع تجارب جوزيف وولبيه في جنوب إفريقيا, والتي نتج عنها إعداد مؤلفه الشهير العلاج بالكف بالنقيض "1958" والذي يعتبر بداية العلاج السلوكي المنظم.
ومن أهم الأساليب التي بُنيت على الإشراط الكلاسيكي أسلوب التخلص المنظم من الحساسية Systematic Desensitizatin والذي يستخدم بنجاح في خفض الخوف والقلق. وكذلك أسلوب العلاج بالتنفير Aversive Therapy وأسلوب التدريب على السلوك التوكيدي Assertive Training.
وعلى الرغم من أن أسلوب التخلص المنظم من الحساسية يفسر أساسا عن طريق الإشراط الكلاسيكي, فإن هناك من يفسره عن طريق الإشراط الإجرائي, والذي يهمنا كمرشدين أو معالجين هو الطريقة وكيفية تطبيقها أكثر من الاهتمام بالمدرسة النظرية التي تفسر النتائج أو العملية من خلالها.
وقد تطورت طريقة التخلص المنظم من الحساسية تطورا كبيرا حيث أصبحت تجري على أساس معرفي Cognitive اعتمادا على التخيل Imagery بدلا من الاكتفاء باستخدامها مع أشياء واقعية أو حية In vivo.

اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست