اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس الجزء : 1 صفحة : 240
مناسب فإنها بغير شك ستخدم أغراضا إيجابية، وبذلك فإن الانتقادات التي توجه للاختبارات تقل كثيرا، فالاختبارات تؤخذ اختيارا بموافقة المسترشد، وهي تساعد في الحصول على معلومات توجه لمصلحة المسترشد يستفيد بها في قرارات متنوعة، والمرشد وهو يستخدم الاختبارات يدرك أن مسئوليته الشخصية هي مساعدة المسترشد على أن يعرف نفسه.
2- الخصوصية:
إن المرشد يدرك أنه مطالب بالمحافظة على سرية المعلومات التي يحصل عليها في الإرشاد، "وبشروط معينة -انظر أخلاقيات الإرشاد الفصل الثالث عشر"، ويرتبط بذلك جانب اقتحام الخصوصية، فالمرشد الواعي يعرف أن لهذه الخصوصية حدودًا، وأنه ليس من الضروري على الإطلاق أن يحصل على معلومات يرى المسترشد أن يحتفظ بها.
وما ننصح به عند استخدام الاختبارات مع الطلاب أن يشرح المرشد للطالب بعض الجوانب المتصلة بالاختبار، ولماذا يستخدمه في حالته، وأن يترك للمسترشد الحريه في أن يكمل الاختبار، ويجب أن يحذر المرشد من استخدام اختبارات تهتم بجوانب المرض[1] دون وجود مبرر كاف لذلك، وبصفة خاصة مع الطلاب دون سن الرشد.
3- دور المرشد في تطبيق الاختبارات:
يرى البعض أن هناك تعارضًا بين قيام المرشد بدور الفاحص المطبق للاختبارات، ومن ثم التوجه بموجب ما حصل عليه من درجات عن المسترشد، وبين دوره الإرشادي الذي يتعامل فيه مع المشاعر بشكل أساسي بالإضافة إلى الجوانب المعرفية والتصرفات، ويجد بعض المرشدين أنه من الصعب عليهم أن يجمعوا بين دورهم في تفسير الاختبارات، ودورهم في مساعدة المسترشد، حيث إن إحدى خصائص الإرشاد التي تميزه عن العلاج النفسي، وغيره من تخصصات المساعدة أنه يركز على الوعي الشعوري للفرد عن نفسه، وبيئته ويساعده في اختيار الحياة الفعالة، والتخطيط لها. [1] مثلا اختيار مينسوتا متعدد الأوجه، ومقياس بيك للاكتئاب.
اسم الکتاب : العملية الإرشادية المؤلف : الشناوي، محمد محروس الجزء : 1 صفحة : 240