responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل الصالح المؤلف : سامي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئاً؟ قَالَ: لا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ وَيَتَجَوَّزُوا [1] عَنِ الْمُوسِرِ [2] قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَجَوَّزُوا عَنْهُ». [3] =صحيح
وَفِي لَفْظٍ «نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، تَجَاوَزُوا عَنْهُ». [4] =صحيح

مَا جَاءَ فِي أَنَّ عِوَض الله تَعَالى يَتَجَدَّد كُلَّ يَومٍ لِلْمُنْظِر
423 - عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَة، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ [5] صَدَقَة». قَالَ: ثُمَّ سَمِعْتَهُ يَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ [6] صَدَقَة». قُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَة». ثُمَّ سَمِعْتُكُ تَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَة». قَالَ: «لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَة قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ (7)

[1] يتجوَّزوا: التجوَّز والتجاوز بمعنى واحد كما في رواية البخاري، والمعنى السماحة في الاقتضاء والاستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير.
[2] الموسر: اختلف العلماء في حد الموسر فقيل: من عنده مؤنته ومؤنه من تلزمه نفقته، وقال: الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق من عنده خمسون درهما أو قيمتها.
[3] متفق عليه، البخاري (1971) باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف، مسلم (1560) باب فضل من أنظر المعسر، واللفظ له.
[4] مسلم (1561) الباب السابق، الترمذي (1307) باب ما جاء في إنظار المعسر والرفق به، تعليق الألباني "صحيح".
[5] مثله: أي: مثل المبلغ الذي أقرض.
[6] مثليه: أي: مثل المبلغ الذي أقرض لهذا المعسر مرتين، فمثلا لو أقرض: شخصا ألف ريال لمدة شهر، فله كل يوم ثواب ألف ريال، حتى ينقضي الشهر فإذا انقضا الشهر ولم يسدده وصبر عليه فله كل يوم ثواب ألفين ريال إلى أن يسدده، مهما طالت المدة. والله تعالى أعلم، وقال السبكي: وزع أجره على الأيام يكثر بكثرتها ويقل بقلتها، وسره ما يقاسيه المنظر من ألم الصبر مع تشوق القلب لماله فلذلك كان ينال كل يوم عوضا جديدا.
(7) قبل أن يحل: أي: قبل أن يأتي يوم السداد.
اسم الکتاب : العمل الصالح المؤلف : سامي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست