اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 32
الوقت نفسه - الفرارَ من أرض نزل بها هذا الوباء [41] ، وهذا التحرُّز الوقائي هو ما يُسمَّى في عصرنا بـ «الحَجْر الصِّحِّي» .
- ومن الوقاية أيضًا: نهي النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن إدخال المُمْرِض على صحيح البدن، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُورِدُوا الْمُمْرِضَ عَلَى الْمُصِحِّ» [42] ، وبخاصة في أجناس محددة من الأمراض الخطيرة؛ ضربت السُّنَّة مثالين لها؛ هما: الجُذام والطاعون، قال عليه الصلاة والسلام: «فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَْسَدِ» [43] ، مع تأكيده صلى الله عليه وسلم إلى أن العدوى بهذين المرضين وغيرِهما لا تكون إلا بقَدَر الله وقضائه، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوى وَلاَ طِيَرَةَ» [44] . [41] كما في مسند أحمد (1/175) ، من حديث سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه. ونصُّ الحديث: «إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا كُنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَفِرُّوا مِنْهُ» . والطاعون - لغةً -: الموت من الوباء، والجمع: الطواعين. انظر: مختار الصحاح للرازي (ط ع ن) ، وهو - عند أهل الطِبِّ -: ورم رديءٌ قتَّالِ يخرج معه تلهُّب شديد، مؤلم جدًا يتجاوز المقدار في ذلك. انظر: "الطب النبوي" لابن القيم ص37. [42] أخرجه البخاري - بلفظه -؛ كتاب: الطب، باب: لا عدوى، برقم (5774) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة، برقم (2221) ، عنه أيضًا. [43] جزء من حديث متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاري - بلفظه - كتاب: الطب، باب: الجُذام، برقم (5707) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة، برقم (2220) . [44] التخريج السابق.
اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 32