اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 151
رَأْسَكَ، وَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوِ انْسِكْ بِشَاةٍ» [255] .
كذلك فقد اشتكى سعدٌ - حين اشتد وَجَعُه - وذلك في حضرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين جاءه يعوده، فقال: (يا رسول الله، إني قد بلغ بي من الوجع) [256] ، بل إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في مرض وفاته: «بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ» [257] .
وأما الوصيَّة النبويَّة، فهي متوجِّهة للمريض الذي اشتد عليه مرضه - نسأل الله العافية - فقد نهاه عليه الصلاة والسلام عن تمني الموت وأمره بالصبر على ما ابتلي به، فقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ [255] متفق عليه من حديث كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: المُحصَر، باب قول الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ} [البَقَرَة: 196] ، برقم (1814) ، ومسلم؛ كتاب: الحجِّ، باب: جواز حلق الرأس للمُحرِم إذا كان به أذى، برقم (1201) . [256] أثر سعدٍ رضي الله عنه هو جزء من استفتائه النبيَّ صلى الله عليه وسلم بقَدْر الوصية المشروع، والحديث سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (252) . [257] جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: المرضى، باب: ما رُخص للمريض أن يقول: إني وَجِع، برقم (5666) ، عن عائشة رضي الله عنها. والحديث أخرجه مسلم - مختصرًا - كتاب: فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب: من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، برقم (2387) .
اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 151