اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 146
ومن أحبِّ ما تطيب به نفس المريض: تبشيره بالشفاء، مع تكفير ذنوبه، حتى وإن كانت حاله على شفير الهلاك، فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل أعرابيٍ يعودُه من حُمّى أصابته؛ فقال: «لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ» فقال الرجل، قلتَ: طُهور؟ كلا، بل حُمّى تفور، على شيخ كبير، كيما تُزِيرَه القبور!! فقال عليه الصلاة والسلام: «فَنَعَمْ إِذًا» [247] . تأمّل - رحمك الله - إلى الفأل بالكلمة الطيبة التي بشره بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انظر إلى اليأس الذي تملَّك نفسَ هذا الرجل فأورده التهلكة، ما يدل دلالة يقين على أن الحال النفسية للمريض مؤثرة عادة على صحة أعضائه. [247] سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (31) .
اسم الکتاب : العلاج والرقى المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 146