اسم الکتاب : العبادة المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 13
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ} .
ب- أنه حرر العبادة ذاتها من قيود المكان والزمان: فتح المكان كله للعبادة كما فتح الطريق بين العبد وربه قال الله تعالى {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل» . وهذه القاعدة عامة لا يخرج عنها إلا الحج الذي خص بالبيت الحرام إحياء لذكرى إبراهيم أبي الأنبياء عليهم السلام جميعا أما الزمان فقد جعل الله تعالى لبعض العبادات مثل الصلوات الخمس ميقاتا قال الله تعالى {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} وقال في الحج: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} أما ما سوى ذلك كله فكله زمان للطاعات المطلقة.
اسم الکتاب : العبادة المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 13