responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 319
الْخلق كتب فِي كِتَابه فَهُوَ عِنْده فَوق الْعَرْش أَن رَحْمَتي تغلب غَضَبي
وَذكر الْبَزَّار عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا خلق الله تَعَالَى من شَيْء إِلَّا وَقد خلق مَا يغلبه وَخلق رَحمته تغلب غَضَبه
وَمن مُسْند الْبَزَّار أَيْضا عَن عمر بن الْخطاب قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بعض مغزيه فَبَيْنَمَا هم يَسِيرُونَ إِذْ أخذُوا فرخ طير فَأقبل أحد أَبَوَيْهِ حَتَّى سقط فِي أَيدي الَّذين أخذُوا الفرخ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا تعْجبُونَ لهَذَا الطير أَخذ فرخه فَأقبل حَتَّى سقط فِي أَيْديهم وَالله لله أرْحم بخلقه من هَذَا الطَّائِر بفرخه
لَا نعلم لَهُ طَرِيقا غير هَذَا الطَّرِيق
وَذكر مُسلم بن الْحجَّاج عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يخرج من النَّار أَرْبَعَة فيعرضون على الله عز وَجل فيلتفت أحدهم فَيَقُول أَي رب إِذْ أخرجتني مِنْهَا فَلَا تعدني فِيهَا قَالَ فينجيه الله تَعَالَى مِنْهَا
ويروى عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن رجلَيْنِ مِمَّن يدْخل النَّار يشْتَد صياحهما فِيهَا فَيَقُول الرب عز وَجل أخرجوهما فَلَمَّا خرجا قَالَ لَهما لأي شَيْء اشْتَدَّ صياحكما فَيَقُولَانِ فعلنَا ذَلِك لترحمنا فَيَقُول إِن رَحْمَتي إياكما أَن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حَيْثُ كنتما فِي النَّار فينطلقان فيلقي أَحدهمَا نَفسه فِي النَّار فيجعلها الله عَلَيْهِ بردا وَسلَامًا وَيقوم الآخر فَلَا يلقِي نَفسه فَيَقُول لَهُ الرب تبَارك وَتَعَالَى مَا مَنعك أَن تلقي نَفسك كَمَا ألْقى صَاحبك نَفسه فَيَقُول رب إِنِّي لأرجو أَن لَا تعيدني فِيهَا بعد أَن أخرجتني مِنْهَا فَيَقُول الرب سُبْحَانَهُ لَك رجاؤك فيدخلان الْجنَّة مَعًا برحمة الله
وَهَذَا الحَدِيث ذكره التِّرْمِذِيّ وَغَيره

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست