responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 284
وَكلما تزجر عَن مطلب ... كَانَت بِهِ أهيم إِذْ تزجر
وَإِنَّمَا تقصر مغلوبة ... كَالْمَاءِ عَن عنصره يقصر
وَرُبمَا أَلْقَت معاذيرها ... لَو أَنَّهَا يَا ويحها تعذر
وناظر الْمَوْت لَهَا نَاظر ... لَو أَنَّهَا تنظر إِذْ ينظر
وزائر الْمَوْت لَهُ طلعة ... يبصرها الأكمه والمبصر
وروعة الْمَوْت لَهَا سكرة ... مَا مثلهَا من روعة تسكر
وَبَين أطباق الثرى منزل ... ينزله الْأَعْظَم والأحقر
يتْرك ذُو الْفَخر بِهِ فخره ... وَصَاحب الْكبر بِهِ يصغر
قد مَلَأت ارجاءه روعة ... نكيرها الْمَعْرُوف وَالْمُنكر
وَبعد مَا بعد وَأعظم بِهِ ... من مشْهد مَا قدره يقدر
يرجف مِنْهُ ذَا الورى رَجْفَة ... ينهد مِنْهَا الْمَلأ الْأَكْبَر
وَلَيْسَ هَذَا الْوَصْف مُسْتَوْفيا ... كل الَّذِي من وَصفه يذكر
وَإِنَّمَا ذَا قَطْرَة أرْسلت ... من أبحر تتبعها أبحر
وَقد أَتَاك الثبت عَنهُ بِمَا ... أخْبرك الصَّادِق إِذْ يخبر
فاعمل لَهُ ويك وَإِلَّا فَلَا ... عذر وَمَا مثلك من يعْذر
وَاعْلَم أَنه كلما طَال قيامك فِي طَاعَة الله وانتصابك لَهُ قصر قيامك فِي ذَلِك الْيَوْم وَقل تعبك فِيهِ وَكلما كثر تصرفك فِي طَاعَة الله سُبْحَانَهُ وإقبالك وإدبارك فِي قَضَاء حَاجَة مُسلم ومشيك فِيهِ ومشاركتك لَهُ يقل مشيك فِي ذَلِك الْيَوْم ويقل تعبك فِيهِ وبقدر مَا تبذل تُعْطى وكما تدين تدان
ولعلك يَا هَذَا تستطيل رَكْعَتَيْنِ تقْرَأ فيهمَا حزبا أَو حزبين تقوم بهما لِرَبِّك جلّ جَلَاله ولعلك تعجز عَن مشي ميل فِي قَضَاء حَاجَة مُسلم أَو ميلين

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست