responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 273
غرل كَمَا خلقُوا فيالك من يَوْم يخْتَلط فِيهِ الرِّجَال مَعَ النِّسَاء وَقد أمنُوا أَن ينظر بَعضهم إِلَى بعض أَو يحس بَعضهم بِبَعْض
وَذكر مُسلم بن الْحجَّاج من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حُفَاة عُرَاة غرلًا قلت يَا رَسُول الله النِّسَاء وَالرِّجَال جَمِيعًا ينظر بَعضهم إِلَى بعض قَالَ يَا عَائِشَة الْأَمر أَشد من أَن ينظر بَعضهم إِلَى بعض
وَذكر النَّسَائِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تحشرون حُفَاة عُرَاة غرلًا فَقَالَت لَهُ زَوجته أَو يرى بَعْضنَا عَورَة بعض قَالَ يَا فُلَانَة لكل امرىء مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه
فيا لَك من هول مَا أعظمه وَمن كرب مَا أشده وَمن خطب مَا أبشعه
وَإِيَّاك أَن تستبطىء هَذَا الْيَوْم وَأَن تستبعده فَمَا سيرك إِلَيْهِ ببطيء وَمَا هُوَ مِنْك بِبَعِيد وَإِن طَال المدى وامتدت الْغَايَة فَكل آتٍ قريب وكل مَا يكون سَيكون قَالَ الله تَعَالَى {وَيَوْم يحشرهم كَأَن لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة من النَّهَار يَتَعَارَفُونَ بَينهم}
وَقَالَ سُبْحَانَهُ {كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين}
وَقَالَ تَعَالَى {ونحشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا يتخافتون بَينهم إِن لبثتم إِلَّا عشرا نَحن أعلم بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُول أمثلهم طَريقَة إِن لبثتم إِلَّا يَوْمًا}
أَي يَقُول ذَلِك بَعضهم إِلَى بعض سرا فَيَقُول أعدلهم قولا وأرجحهم عقلا ان لبثتم إِلَّا يَوْمًا أَي مَا لبثتم فِي الْقُبُور إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست