responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 271
أَهلهَا على وَجه الأَرْض فَلهم وحدهم أَكثر من أهل السَّمَوَات وَمن جَمِيع أهل الأَرْض جنهم وإنسهم بالضعف وَينزل الله تبَارك وَتَعَالَى فِي ظلل من الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة
فتفكر فِي هَذَا المشهد الْعَظِيم وَالْيَوْم الْعَقِيم يَوْم يجمع فِيهِ هَذَا الْخلق كلهم من الْمَلَائِكَة وَمن بني آدم من لدن آدم عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى آخر الدُّنْيَا فتفكر فِي أَي أَرض تسعهم وَأي مَكَان يحملهم فَكيف وينضاف إِلَيْهِم جَمِيع الوحوش النافرة والهوام الشاردة إِلَى غير ذَلِك من الْمَخْلُوقَات الَّتِي ضمهَا ذَلِك الْموعد وحشرها ذَلِك المشهد فتفكر الْآن فيهم كَيفَ يساقون وَكَيف يجمعُونَ وَكَيف يحشرون من بَين مَحْمُول قد مدت ظلال الرَّحْمَة عَلَيْهِ وجمعت الْأَمَانِي فِي يَدَيْهِ وَبَين ساع على قَدَمَيْهِ وَآخر مجرور على خديه ومصروع لهول مَا بَين يَدَيْهِ
كَمَا ورد فِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّكُم تحشرون إِلَى الله عز وَجل رجَالًا وركبانا وَتجرونَ على وُجُوهكُم ويروى ويجرون على وُجُوههم على أَرض بَيْضَاء قاع صفصف مستوية لَا ترى فِيهَا عوجا وَلَا أمتا لَا ربوة يسْتَتر بهَا وَلَا وهدة يختفى فِيهَا بل هُوَ صَعِيد وَاحِد لَيْسَ فِيهِ شَيْء قَائِم وَلَا علم مُرْتَفع قَالَ الله تَعَالَى {ويسألونك عَن الْجبَال فَقل ينسفها رَبِّي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لَا ترى فِيهَا عوجا وَلَا أمتا}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة على أَرض بَيْضَاء عفراء كقرصة النقي لَيْسَ فِيهَا علم لأحد
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين فِي صَعِيد وَاحِد فَيسْمعهُمْ الدَّاعِي وَينْفذهُمْ الْبَصَر
ذكر الْحَدِيثين مُسلم من حَدِيث سهل وَأبي هُرَيْرَة
يُرِيد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارضا مستوية لَا جبل فِيهَا وَلَا أكمة وَلَا ربوة وَلَا وهدة

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست