responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 253
ومستقر الْأَرْوَاح وكل مطلع على مَكَانَهُ الَّذِي يصير إِلَيْهِ ومشرف على منزله الَّذِي ينزل بِهِ وَبِذَلِك يكون نعيمهم وعذابهم وَبِغير ذَلِك مِمَّا شَاءَ الله عز وَجل فَلَا يزالون هَكَذَا يرحلون وينتقلون ويظعنون إِلَى أَن يفرغ الْعدَد السعيد والفريق الْمُنعم وَيبقى من الْعدَد الشقي والفريق المقصى بَقِيَّة وخروجهم من الدُّنْيَا فِي دفْعَة وَاحِدَة لَا يحصيها إِلَّا الله تَعَالَى خَالِقهَا لكِنهمْ قَلِيل بِالْإِضَافَة إِلَى مَا رَحل مِنْهُم يكون ارتحال الْبَقِيَّة إِلَى الدَّار الْآخِرَة بِمرَّة وَاحِدَة وخروجهم من الدُّنْيَا فِي دفْعَة وَاحِدَة وهم الَّذين تبعثهم الصَّيْحَة وَتقوم عَلَيْهِم السَّاعَة قَالَ الله تَعَالَى يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها قل إِنَّمَا علمهَا عِنْد رَبِّي لَا يجليها لوَقْتهَا إِلَّا هُوَ ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض لَا تَأْتيكُمْ إِلَّا بَغْتَة
يرْوى عَن الشّعبِيّ قَالَ لَقِي جِبْرِيل عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ عِيسَى مَتى السَّاعَة فنفض جِبْرِيل أجنحته وَقَالَ مَا الْمَسْئُول عَنْهَا بِأَعْلَم من السَّائِل ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض لَا تَأْتيكُمْ إِلَّا بَغْتَة
وَأما تقريب وَقتهَا فَكل آتٍ قريب قَالَ تَعَالَى وَمَا أَمر السَّاعَة إِلَّا كلمح الْبَصَر أَو هُوَ أقرب إِن الله على كل شَيْء قدير وَقَالَ عز وَجل اقْترب للنَّاس حسابهم وهم فِي غَفلَة معرضون وَمَا يَأْتِيهم من ذكر من رَبهم مُحدث إِلَّا استمعوه وهم يَلْعَبُونَ لاهية قُلُوبهم وَقَالَ تَعَالَى اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر وَإِن يرَوا آيَة يعرضُوا ويقولوا سحر مُسْتَمر وكذبوا وَاتبعُوا أهواءهم وكل أَمر مُسْتَقر وَلَقَد جَاءَهُم من الأنباء مَا فِيهِ مزدجر حِكْمَة بَالِغَة فَمَا تغني النّذر
وَقَالَ الله عز وَجل أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يشركُونَ

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست