responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 233
وعرقوبيه بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أدماه فَقلت من هَذَا الشَّاب قَالُوا هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب يزْعم أَن الله أرْسلهُ قلت وَمن هَذَا الآخر وَرَاءه قَالُوا عَمه أَبُو لَهب
وَسُوء حَال أبي لَهب أوضح من أَن يحْتَاج فِيهِ إِلَى شَاهد وَلَكِنِّي أردْت إِلَّا أخلي هَذَا الْبَاب من ذكره أَو ذكر مثله
وليعلم أَيْضا أَن الْكَافِر لَا يُغني عَنهُ من الله شَيْء وَأَنه لَيْسَ لَهُ من دون الله ولي وَلَا نصير وَهَذَا التَّخْفِيف الَّذِي ذكر إِن كَانَ فَإِنَّمَا هُوَ فِي البرزخ وَأما فِي الْآخِرَة فَلَا تَخْفيف وَلَا تفتير وَلَا رَاحَة نَعُوذ بِاللَّه من عَذَابه
يرْوى عَن بعض الصَّالِحين من أهل القيروان قَالَ كَانَ لي جَار يذكر أَنه لَيْسَ بِمُسلم فَمَاتَ فَرَأَيْت فِي النّوم حجرا ململما يتدحرج حَتَّى وصل إِلَى بَاب ذَلِك الرجل فدنوت مِنْهُ فَإِذا بِالْحجرِ قد انفرج فَخرج مِنْهُ رجل هُوَ ذَلِك الرجل فَقلت لَهُ مَا هَذَا فَقَالَ هَكَذَا نَحن نعذب وَذكر سوء حَاله فَقلت لَعَلَّ الله أَن يغْفر لَك قَالَ وَكَيف يغْفر لي وَأَنا قد مت على غير الْإِسْلَام
ويروى عَن هِشَام بن حسان قَالَ قَالَ مَاتَ ابْن لي شَاب فرأيته فِي النّوم وَهُوَ أشيب فَقلت لَهُ يَا بني مَا هَذَا الشيب قَالَ قدم فلَان فزفرت جَهَنَّم لقدومه زفرَة لم يبْق منا أحد إِلَّا شَاب
ويروى أَن رجلا رئي فِي الْمَنَام شاحب اللَّوْن متغير الْوَجْه وَقد غلت يَدَاهُ إِلَى عُنُقه فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَأَنْشَأَ يَقُول
تولى زمَان لعبنا بِهِ ... وَهَذَا زمَان بِنَا يلْعَب
ويروى أَن دلف بن أبي دلف الْعجلِيّ رأى أَبَاهُ فِي النّوم وَكَأَنَّهُ فِي بَيت مظلم حيطانه وسقفه مسودة من الدُّخان وَهُوَ جَالس فِي صدر الْبَيْت فَقَالَ لَهُ يَا أَبَت كَيفَ حالك فَقَالَ يَا بني الْأَمر صَعب والحساب دَقِيق ثمَّ أنشأ يَقُول
وَلَو أَنا إِذا متْنا تركنَا ... لَكَانَ الْمَوْت رَاحَة كل حَيّ

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست