responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 201
وسل بهَا عَن أنَاس طالما رشفوا ... ثغر النَّعيم وَمَا فِي ظله مَكَثُوا
مَاذَا لقوا فِي خباياها وَمَا قدمُوا ... عَلَيْهِ فِيهَا وَمَا من أَجله ارتبثوا
وَعَن محاسنهم إِن كَانَ غَيرهَا ... طول الْمقَام بِبَطن الأَرْض واللبث
وَمَا لَهُم حشرات الأَرْض تنهشهم ... نهشا تَزُول لَهُ الْأَعْضَاء والنجث
وتلكم الفتيات إِذْ طرحن بهَا ... هَل كَانَ فِيهِنَّ ذَا التَّغْيِير والشعث
فَإِن يجبك على لأي مجيبهم ... وَلنْ يُجيب وأنى ينْطق الجدث
فَانْظُر مَكَانك فِي أفناء ساحتهم ... فَإِنَّهُ الْجد لَا هزل وَلَا عَبث
واعمل لمصرع يَوْم هال أَوله ... وَمن أمامك فِيهِ الروع والجأث
ولعك أَيْضا مِمَّن يرفع قبر وليه ويزخرفه ويشيده ويشتغل بِظَاهِرِهِ ويغفل عَن بَاطِنه وَلَا يدْرِي هَل أَبيض على من فِيهِ أَو أسود وَهل انفرج لَهُ أَو انسد وَمَا ساكنه اشقي أم سعيد غوي أَو رشيد وَأحسن عِنْده أَن يتَصَدَّق بِتِلْكَ النَّفَقَة عَنهُ لِيَزْدَادَ بهَا حَسَنَة أَو يحط عَنهُ بهَا سَيِّئَة
وأنشدوا
لَيْت شعري سَاكن الْقَبْر المشيد ... هَل وجدت الْيَوْم فِيهِ من مزِيد
وَهل الْبَاطِن فِيهِ مثل مَا ... هُوَ فِي الظَّاهِر تزويقا وشيد
وَهل الْأَركان مِنْهُ بالتقى ... نيرات أَو بأعمالك سود
وَهل المضجع فِيهِ لين ... أَو سعير مَا لَهَا فِيهِ خمود
لَيْت شعري سَاكن الْقَبْر المشيد ... أشقي أَنْت فِيهِ أم سعيد
أَقَرِيب أَنْت من رَحْمَة من ... وسع الْعَالم إحسانا وجود
أم بعيد أَنْت مِنْهَا فَلَقَد ... طرقت دَارك بِالْوَيْلِ الْبعيد

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست