responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 150
الْبَاب الثَّالِث فِي الْجَنَائِز وَفضل اتباعها
ذكر البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من تبع جَنَازَة مُسلم إِيمَانًا واحتسابا وَكَانَ مَعَه حَتَّى يصلى عَلَيْهَا ويفرغ من دَفنهَا فَإِنَّهُ يرجع من الْأجر بقراطين كل قِيرَاط مثل أحد وَمن صلى عَلَيْهَا ثمَّ رَجَعَ قبل الدّفن فَإِنَّهُ يرجع بقيراط
وَذكر مُسلم عَن ثَوْبَان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من صلى على جَنَازَة فَلهُ قِيرَاط فَإِن شهد دَفنهَا فَلهُ قيراطان القيراط مثل أحد
وَاعْلَم رَحِمك الله أَن فِي الْجَنَائِز عِبْرَة للمعتبرين وفكرة للمتفكرين وتنبيها للغافلين وإيقاظا للنائمين بَيْنَمَا الْإِنْسَان فِي قيام وقعود ونزول وصعود وَخذ هَذَا ودع هَذَا وَابْن هَذَا واهدم هَذَا وَقد كَانَ وَمَا كَانَ وَأَيْنَ ذهب فلَان وَمن أَيْن جَاءَ فلَان إِذْ جَاءَهُ أَمر إلهي وحادث سماوي وَحكم رباني فسكن حركته وأطفأ شعلته وأذهب نضرته وَتَركه كالخشبة الملقاة وَالْحجر المرمي إِن صِيحَ بِهِ لم يسمع وَإِن دعِي لم يجب وَإِن قطع أَو أحرق لم يتَكَلَّم إِن رَبك على مَا يَشَاء قدير
وَلَكِن حب الدُّنْيَا وحجاب الْهوى الَّذِي غطى الْقُلُوب وأعشى البصائر يمْنَع الفكرة فِي الْجَنَائِز وَالِاعْتِبَار بهَا فَصَارَت لَا تزيد رؤيتها إِلَّا غَفلَة وَلَا مشاهدتها إِلَّا قسوة حَتَّى كَأَن الْمَيِّت إِنَّمَا هُوَ نَائِم يَسْتَيْقِظ بعد سَاعَة ويهب عَن

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست