اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 82
- عز وجل - أن يفتح عليه كما فتح عليك، وستجد هذه الدعوات عند الله - سبحانه وتعالى -، وأسأل الله أن يجعلك من عباده الصالحين، الذين قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه" [1] ..
جرب وستجد نفسك إن شاء الله تساعد الناس، وتتقرب أكثر إلى المولى - عز وجل -، وستجد نفسك من الدعاة إليه - سبحانه وتعالى -، وستكون إن شاء الله من المبشرين بالخير، فنظر الشاب إلى الحكيم، وقال له: هل تعتقد أني من الممكن أن أكون من المبشرين؟! فقال له: طالما أنك قد طلبت الطريق إلى الامتياز فهذا هو الطريق إلى الله - سبحانه وتعالى -، وتأكد أيها الشاب أنك طالما أنك تسير في هذا الطريق فستجد أن الله - سبحانه وتعالى - يقربك منه أكثر، وقد تقابلك صعوبات كثيرة، وقد تتعب كثيراً، وقد تجد الحياة صعبة، وقد تجد نفسك مريضاً ولا أحد من حولك، وقد تشعر بالوحدة أحياناً، وقد تشعر بالألم وظلم الناس كثيراً، كل ذلك وارد، ولكن في النهاية تذكر أن بعد الليل نهاراً، وبعد التعب راحة، وأي فشل فإنما يأتي بعده النجاح، وكما قال الحق - سبحانه وتعالى -: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا [1] رواه ابن ماجة.
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 82