اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 68
كما تريد، ولذلك فيجب أن تنتبه يا بني إلى الفصل بين الشخص وبين سلوكه؛ لأن هذا الشخص هو أفضل مخلوق عند الله - عز وجل -، ونفخ فيه من روحه، وجعله خليفة له في الأرض؛ ولذلك يجب أن تفصل بين الشخص وبين سلوكه، وعندما تركز على شخص فركز على الشخص نفسه؛ لأن الإنسان هو أفضل مخلوق عند الله - عز وجل -، فحاول أن تغير سلوكه..
فقال له الشاب: وكيف أغير سلوك شخص قد أهانني مثلاً؟! فقال له:
ركز على رسالته هو؛ فهذه الإهانة هي النتيجة التي سمعتها أنت، كتعبيرات وجهه، وتحركات جسمه، وتنفسه، ولكن ما هو السبب الذي جعل هذا الشخص يصل إلى هذه الحالة؟
فنظر إليه الشاب وقال له: أنا فعلاً قال لي شخص ذات يوم: يا غبي.. فقلت له: لماذا قلت لي ذلك؟! فقال: لأنك أهنتني.. فقلت: أنا لم أهنك.. فقال لي: كلا، بل أهنتني حين قلت لي كذا وكذا.. فقلت له: بالعكس، فأنا لم أقصد ذلك نهائياًَ، لقد كنت أقصد شيئاً آخر، وأنا في جميع الأحوال أعتذر لك.. فقال لي الرجل: وأنا آسف على ما قلت لك..
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 68