responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 10
على كتفه، فالتفت إليه فإذا به أحد أفراد عائلته، فقال له: أنا مهموم جدًّا.. فرد عليه ذلك الرجل قائلاً: نحن نعرف أن حياتك كلها متاعب وهموم.. فقال له الشاب: أنا غير راضٍ عن نفسي، ولا أعرف ماذا أفعل، ولكني أعرف أنني من الممكن أن أكون متميزاً، وإلا فلماذا نجح هؤلاء الناجحون في حياتهم المالية والعلمية والشخصية والزوجية والاجتماعية ولم أنجح أنا؟! ولماذا يملك أولئك الأثرياء كل هذه الثروات وأنا لا أملكها؟! وأنا أعرف أنني من الممكن أن أنجح، فكل ما أفتقر إليه هو شخص يرشدني ويدلني إلى طريق الامتياز..
فنظر له ذلك الرجل وقال له: إن كل إنسان متميز؛ لأن الله - عز وجل - خلقنا يوم خلقنا متميزين، ما قال - عز وجل -: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [1] ؛ ومن أجل ذلك فقد سخر لنا السماء والأرض وما بينهما، قال - عز وجل -:
{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [2] ، ولكن كل هذا يُنسى في ظل تحديات الحياة، ونحن نريد ولكن أغلبنا لا يفعل أي شيء لتحقيق ما يريده.. ثم اقترب منه الرجل أكثر ونظر إلى عينيه وقال له: يا بني إن الطريق إلى الامتياز موجود

[1] سورة التين: 4.
[2] سورة لقمان: 20
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست