responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 11
الأمر أعجل من ذلك.
فتزود يا أخي لنفسك وخذ في جهازك، وكن وصي نفسك..
واعلم يا أخي أن الليل والنهار لا يرجعان، والعمل لا يعود والطالب حثيثما، والليل والنهار يسرعان في هدم نفسك وفناء عمرك وانقضاء أجلك.
فلا تطمئن يا أخي حتى تعلم أين مسكنك ومصيرك ومستقرك ومنزلك.
فانظر لنفسك، واَقض ما فاتك، وأقض ما أنت قاض من أمرك. وكأني بالأمر يأتيك على بغتة.
وإنني لا أقول ولا اًعلم أحدا أشد تضييقاً مني لذلك، فكأنك بالقيامة وقد قامت، وبالنفس الأمارة وقد لامت، وانفجعت عين طال ما نامت، ونحرت قلوب العصاة وقد هامت وقيل في المعنى شعر:
غدا توفي النفوس ما كسبت ... ويحصد الزارعون ما
زرعوا إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ... وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا
فالله ذو رحمة وذو كرم ... وإن جهلنا فحمله يسع
يا رب اكتبنا اليوم في ملاء ... تمسكوا بالكتاب فانتفعوا
وأغننا واعف عن جريمتنا ... وافن بأمن نتضرع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.

اسم الکتاب : الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست