responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرقية الشرعية من الكتاب والسنة المؤلف : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    الجزء : 1  صفحة : 11
ثم إن الرقية من المس، قد دل عليها قوله صلى الله عليه وسلم: " للمرأة المصابة، إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك."
فأخذت بما هو خير لها في الآخرة، فصبرت.
وقد رجح ابن حجر بالروايات التي أوردها، أن الصرع بتلك المرأة هو من صرع الجن، لا من صرع الخلط.
وهذا القول المستند إلى تلك الروايات، هو الأولى، بالأخذ به، ممن يدعي
أن ما أصاب تلك المرأة هو صرع سببه الخلط، لأنه لا دليل عنده على دعواه إلا تعليل عقلي، والعقل لا مجال له مع وجود النص، وكما أن الرقية تكون من المس، فكذلك أيضا تكون من العين، والحمة، كما في حديث ابن عباس أخرجه البخاري[1] ولفظه: "لا رقية إلا من عين، أو حمة". وفسرت الحمة، بأنها كل هامة ذات سم من حية أو عقرب.
ولكن ما هي الرقية وبأي شيء تكون؟ ونقول:
إن الإمام البخاري رحمه الله قد عقد أبوابا في كتاب الطب من صحيحه بدأها بقوله (باب الرقى بالقرآن والمعوذات) .
ثم أورد حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيده نفسه لبركتها" [2] وفيه: فسألت الزهري: "كيف ينفث؟ " قال: "كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه".
قال ابن حجر في شرح الحديث: "الرقى بضم الراء وبالقاف مقصور: جمع رقية بسكون القاف، يقال: رقى بالفتح في الماضي- يرقى بالكسر في المستقبل

[1] البخاري، الطب، فتح الباري 10/ 155 ح 5705
[2] البخاري، فتح الباري 10/ 195 ح 5735.
اسم الکتاب : الرقية الشرعية من الكتاب والسنة المؤلف : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست