responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 177
سكران سكر هوى وسكر مدامة ... فَمَتَى يفيق فتى بِهِ سكران
واعلم أَن الصحو عَلَى حسب السكر، فمن كَانَ سكره بحق كَانَ صحوه بحق، ومن كَانَ سكره بحفظ مشوبا كَانَ صحوه بحظ صحيح مصحوبا، ومن كَانَ محقا فِي حاله كَانَ محفوظا فِي سكره، والسكر والصحو يشيران إِلَى طرف من التفرقة، وإذا ظهر من سلطان الحقيقة علم أَن صفة العبد الثبور والقهر.
وَفِي معناه أنشدوا:
إِذَا طلع الصباح لنجم راح ... تساوى فِيهِ سكران وصاح
قَالَ اللَّه تعالي: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} [الأعراف: 143] هَذَا مَعَ رسالته خر صعقا وَهَذَا مَعَ صلابته وقوته صار دكا متكسرا والعبد فِي حال سكره يشاهد الحال وَفِي حال صحوه يشاهد العلم إلا أَنَّهُ فِي حال سكره محفوظ لا يتكلفه وَفِي صحوه متحفظ بتصرفا والصحو والسكر بَعْد الذوق والشرب

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست