responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 295
فالعلمي: ما يستغنى فيه عن الاستعانة بالجوارح من اليد والرجل، كالمعارف الإلهية والحساب.
والعملي: ما يحتاج فيه إلى الاستعانة بالجوارح، وذلك ضربان:
الأول: شيء ينقضي بانقضاء حركة الصانع، كالرقص والزمر والمحاكاة.
والثاني: شيء يبقى له أثر، وذلك ضربان: ضرب يبقى له أثر معقول لا محسوس، كالطب والبيطرة، وضرب يبقى له أثر محسوس كالبناء والكتابة.
الأفعال الإرادية وغير الإرادية
الأفعال التي تظهر من غير اللَّه إما تسخيري، وإما غير تسخيري.
فالتسخيري: هو الذي يظهر ممن يظهر منه لا بقصد وإرادة منه، وقد يكون ذلك من الجماد والحيوان غير الناطق، وذلك نوعان: نوع بتسخير الباري تعالى، كإحراق النار الحديد، وتبريد الثلج الماء، وضرب بتسخير البشر كطحن الرحا، ودور الدولاب.
وأما غير التسخيري فضربان: ضرب يكون من فاعله مبدأ الإرادة، وضرب لا يكون منه مبدأ الإرادة، والذي يكون منه مبدأ الإرادة ثلاثة:
الأول: بحسب التمييز كمن تناول الخير دون الشر مؤثرًا له.
والثاني: بحسب الغضب كمن بطش بمن يغضب عليه.
والثالث: بحسب الشهوة كمن تناول ما اشتهاه لشهوته، والذي لا يكون منه مبدأ.
الإرادة له ضربان:
ضرب لا يكون منه مبدأ الإرادة ولا منتهاها، كمن رمى إلى غرض فأصاب
شخصًا.
وضرب لا يكون منه مبدأ الإرادة ولكن يكون منه منتهاها، كمن حصل في سفينة فخاف الغرق فكلف أن يلقي متاعه في البحر ليتخلص.
والأفعال من الجمادات تقع بالتسخير فقط.
ومن النبات تقع بالتسخير وبالنزاع الذي تقتضيه القوة الشهوية.
ومن الحيوانات تقع بهما وبالغلبة التي تقتضيها القوة الغضبية، ومن الإنسان تكون بكل ذلك، وبالفكرة التي تقتضيها القوة العقلية.

اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست