responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 294
وجد عن كون ليبقى المدة المضروبة له، وبه قيل له تعالى: رب العالمين.
والرابع: إحالة الشيء: وهو التغايير اللاحقة لجميع الكائنات في كيفياتها من طعم ولون ورائحة.
والفعل الإنساني ثلاثة أضرب:
نفساني فقط: وهو الأفكار والعلوم، وما ينسب إلى أفعال القلوب.
وبدني: وهو الحركات التي يفعلها الإنسان في بدنه كالمشي والقيام والقعود.
وصناعي: وهو ما يفعله الإنسان بمشاركة البدن والنفس، كالحرف والصناعات.
الفرق بين العمل والفعل والصنع
الفعل: لفظ عام يقال لما كان بإجادة أو غير إجادة، ولما كان بعلم أو بغير علم، وعن قصد أو غير قصد، ولما كان من الإنسان والحيوان والجمادات.
وأما العمل: فإنه لا يقال إلَّا لما كان من الحيوان دون ما كان من الجمادات،
ولما كان بقصد وعلم دون ما لم يكن عن قصد وعلم.
قال بعض الأدباء: العمل مقلوب عن العلم، فإن العلم فعل القلب والعمل فعل الجارحة، وهو ييرز عن فعل القلب الذي هو العلم، وينقلب عنه.
وأما الصنع: فإنه يكون من الإنسان دون سائر الحيوان، ولا يقال إلَّا لما كان
بإجادة، ولهذا يقال للحاذق المجيد والحاذقة المجيدة: صنع وصناع.
والصنع: قد يكون بلا فكر لشرف فاعله، والفعل قد يكون بلا فكر لنقص فاعله، والعمل لا يكون إلا بفكر لتوسط فاعله.
والصنع أخص المعاني الثلاثة، والفعل أعمها، والعمل أوسطها، فكل صنع عمل، وليس كل عمل صنعًا، وكل عمل فعل، وليس كل فعل عملًا، وفارسية هذه الألفاظ تنبئ عن الفرق بينها، فإنه قيل للفعل: كار، وللعمل: كردار، وللصنع: كنش.
أنواع الصناعات
الصناعات ضربان: علمي وعملي.

اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست