responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 170
والثاني: حكم لواحق الألفاظ وذلك شيئان: شيء يشترك فيه النظم والنثر وهو علم الاشتقاق، وعلم النحو، وعلم التصريف، وشيء يختص به النظم وهو علم العروض وعلم القوافي.
وأما النوع المتعلق باللفظ والمعنى فخمسة أضرب: علم البراهين، وعلم الجدال، وعلم الخطابة، وعلم البلاغة، وعلم الشعر.
وأما النوع المتعلق بالمعنى فضربان: علمي، وعملي. فالعلمي: ما قصد به أن يعلم فقط، وذلك معرفة الباري تعالى، ومعرفة النبوة، ومعرفة الملائكة، ومعرفة يوم القيامة، ومعرفة العقل، ومعرفة النفس، ومعرفة مبادئ الأمور، ومعرفة الأركان، ومعرفة الآثار العلوية من الفلك والنيرين والنجوم، ومعرفة طبائع النبات ويقال له: علم الفلاحة، ومعرفة طبائع الحيوانات، ومعرفة طبائع الإنسان ويقال: علم الطب.
وأما العملي: وهو ما يجب أن يعلم ثم يعمل به ويسمى تارة السنن والسياسات، وتارة الشريعة، وتارة أحكام الشرع ومكارمه، وذلك حكـ العبادات، وحكم المعاملات، وحكم المطاعم وحكم المناكح، وحكم المزاجر.
والطرق التي يستفاد منها العلوم أربعة أضرب:
الأول: المستفاد من بديهة العقل ومصادمة الحس وذلك يحصل لكل من لم يكن موقوف الآلة وإن اختلفت أحوالهم في ذلك.
الثاني: المستفاد من جهة النظر إما بمقدمات عقلية أو بمقدمات محسوسة.
الثالث: المستفاد بخبر الناس إما بسماع من أفواههم أو بالقراءة من كتبهم،
ولا يكون الخبر علمًا إلا إذا كانت المظنة عن الخبر به مرتفعة.
الرابع: ما كان عن الوحي إما بلسان ملك مرئي، كما قال تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ)

اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست