responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 165
الصلاة من فرغ لها قلبه وأقامها بحدودها ووقتها وسننها ".
ومما هو من مكارم الشريعة قوله - صلى الله عليه وسلم -: " الحياء من الإيمان "، وقال: " لايجتمع شح وإيمان في قلب عبد "، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان:
الإنفاق من الإقتار، وإنصاف المؤمن من نفسه، وبذل السلام "، وقوله عليه الصلاة والسلام: " أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله "، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لأناس من أصحابه: " ما إيمانكم، " فقالوا: نصبر على البلاء، ونشكر في الرخاء، ونرضى بالقضاء. فقال - صلى الله عليه وسلم -: " مؤمنون ورب الكعبة ".
في أنواع الجهل:
الإنسان في الجهل على أربع منازل:
الأول: من لا يعتقد اعتقادًا لا صالحًا ولا طالحًا، فأمره في إرشاده سهل، إذ كان له طبع سليم، فإنه كلوح أبيض لم يشغله نقش، وكأرض بيضاء لم يلق فيها بذر، ويقال له باعتبار العلم النظري: غُفل، وباعتبار العلم العملي: غُمر، ويقال له: سليم الصدر.
والثاني: معتقد لرأي فاسد لكنه لم ينشأ عليه ولم يترب به، واستنزاله عنه سهل وإن كان أصعب من الأول فإنه كلوح يحتاج فيه إلى محو وكتابة، وكأرض يحتاج فيها إلى تنظيف، ويقال له: غاو وضال.
والثالث: معتقد لرأي فاسد قد (ران على قلبه) ، وتراءت له صحته فركن إليه لجهله وضعف نحيزته، فهو ممن وصفه اللَّه تعالى بقوله: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)
فهذا ذو داءٍ أعيا الأطباء فما كل داءٍ له

اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست