responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 111
وقال المتنبي (في ديوانه:
فلا مجد للدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفة والغنى "،
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " نعم العون على تقوى الله المال "
وأما الأهل: فنعم العون على بلوغ السعادة، فمن كثر أهله وخالصوه، صار له بهم عيون، وآذان، وأيد، وقد قال تعالى حاكيًا عن لوط - صلى الله عليه وسلم -: (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)
وقال الشاعر:
ألم تر أن جمع القوم يخشى ... وأن حريم واحدهم مباح
وقال - صلى الله عليه وسلم - في نفع الولد: " إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية بعد موته، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له ".
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " ريح الولد من رائحة الجنة "، وقال - صلى الله عليه وسلم -: " نعم العون على الدين المرأة الصالحة "
فالمرأة مزرعة الرجل قيضها الله تعالى له ليزرع فيها زرعه، كما قال
تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ)
وقال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) .
وأما العز: فبه يتأبى عن تحمل الذل، ومن لا عز له لا يمكنه أن يذود عن حريمه، ولذلك قيل: " الدين والسلطان أخوان توأمان وقرينان مؤتلفان، ومؤديان إلى عمارة البلاد وصلاح العباد " وقيل: الدين أس والسلطان حارس، وما لا أس له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع.
وسمى اللَّه تعالى الحجة سلطانًا لقهرها أولي البصائر، وقال

اسم الکتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست