اسم الکتاب : الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية المؤلف : راشد العبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 571
تحريم الغناء
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [1].
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر (أي: الزنا) والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم (أي: جبل) يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله، ويضع العلم (أي: يوقعه عليهم) [2]، ويمسخ الآخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"أخرجه البخاري [3].
الشرح:
الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة، وقد فسر أكثر أهل العلم قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} بالغناء، وكان عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء (4) [1] سورة لقمان، آية:6. [2] الفتح 10/ 56. [3] خ10/ 51 (5590) معلقا، وانظر الرد على من ضعفه فتح الباري 10/ 52 والكاشف لعلي حسن عبد الحميد. وانظر كتاب الشيخ الألباني: تحريم آلات الطرب.
(4) انظر تفسير ابن كثير 3/ 441.
اسم الکتاب : الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية المؤلف : راشد العبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 571