responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 48
كثير ومعلم حاذق، وشهوة، وَكلما نقص من هَذِه السِّتَّة شَيْء، نقص بمقداره من الْعلم.
قَالَ الشَّيْخ أَبُو أَحْمد:
لم يذكر الطبيعة، وَهِي غير الذِّهْن الثاقب، أَلا ترى أَن الشَّاعِر قد يكون ذهنا، وَلَا يكون مطبوعا، وَيكون أَعقل من صَاحبه، وَله مثل عنايته، وَيكون صَاحبه أشعر مِنْهُ، لِأَن الطبيعة تعين الْعقل وتفسح لَهُ.
وَقد حُكيَ عَن النظام أَنه قَالَ:
لَو نظرت فِي الْعرُوض لأحكمته فِي يَوْمَيْنِ.
قَالَ الْأَخْفَش:
فَنظر فِيهِ فَلم يعرف المتحرك من السَّاكِن فِي شَهْرَيْن. والطبيعة تسهل الطّرق وتقرب الْبعيد.
وَذكر الشَّهْوَة لِأَن النَّفس إِذا اشتهت الشَّيْء، كَانَت أسمح فِي طلبه، وَأنْشط لاتماسه، وَهِي عِنْد الشَّهْوَة أقبل للمعاني، وَإِذا كَانَت كَذَلِك لم تدخر من قواها، وَلم تحبس من مكنونها شَيْئا، وآثرت كد النّظر على رَاحَة التّرْك، وَلذَلِك قيل: يجب على طَالب الْعلم أَن يبْدَأ فِيهِ بالمهم، وَأَن يخْتَار من صنوفه مَا هُوَ أنشط

اسم الکتاب : الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست