responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 98
مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ «أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ»
حَدَّثَ عَنْ يُوسُفَ الْقَاضِي، وَجَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَانَ أَحَدَ الْحُفَّاظِ الْمُجَوِّدِينَ، صَحِبَ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ، وَعَنْهُ أَخَذَ الْحِفْظَ.
وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.
أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ: قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْجِعَابِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الرَّقَّةَ وَكَانَ لِي ثَمَّ قِمَطْرَانِ كُتُبًا فَأَنْفَذْتُ غُلامِي إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي كُتُبِي عِنْدَهُ فَرَجَعَ الْغُلامُ مَغْمُومًا فَقَالَ: ضَاعَتِ الْكُتُبُ، فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّ لا تَغْتَمَّ فَإِنَّ فِيهَا مِائَتَيْ أَلْفَ حَدِيثٍ لا يُشْكَلُ عَلَيَّ مِنْهَا حَدِيثٌ لا إِسْنَادًا وَلا مَتْنًا.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَا شَاهَدْنَا أَحْفَظَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الْجِعَابِيِّ، وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: يَحْفَظُ مِائَتَيْ أَلْفَ حَدِيثٍ، وَيُجِيبُ فِي مِثْلِهَا، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُفَضِّلُ الْحِفَاظَ، بِأَنَّهُ كَانَ يَسُوقُ الْمُتُونَ بِأَلْفَاظِهَا، وَكَانَ يَزِيدُ عَلَى الْحُفَّاظِ، بِحِفْظِ الْمَقْطُوعِ، وَالْمُرْسَلِ، وَالْحِكَايَاتِ، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْمَعْرِفَةِ بِعِلَلِ الْحَدِيثِ، وَثِقَاتِ الرِّجَالِ، مِنْ مُعَدِّلِيهِمْ، وَضُعَفَائِهِمْ، وَمَوَالِيدِهِمْ، وَوَفَاتِهِمْ، وَانْتَهَى هَذَا الأَمْرُ إِلَيْهِ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي زَمَنِهِ مَنْ يَتَقَدَّمُهُ فِي الدُّنْيَا.

اسم الکتاب : الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست