اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 508
تقييم البرنامج:
يتضمن برنامج الإرشاد النفسي عمليات هامة يخطط لها وتنفذ من أجل تحقيق أهداف محدودة، وينفق عليه مبالغ من المال، وينشغل بتنفيذه فريق من الأخصائيين ولذلك لا بد من تقييمه.
والتقييم هو عملية تحديد القيمة، وهو عملية نقدية هامة تكشف عن مدى فعالية البرنامج ومدى نجاحه أو فشله في تحقيق أهدافه. وهو عملية جماعية تعاونية ويشترك فيها المسئولون عن البرنامج تخطيطا وتنفيذا، وحتى الذين يخدمهم البرنامج، الكل يشترك في عملية التقييم.
والتقييم عملية مستمرة من أول التخطيط عبر التنفيذ وأثناء وبعد الجلسات والاجتماعات والإجراءات وحتى المتابعة، ويرى البعض أنه يجب تقييم البرنامج مرة كل سنة على الأقل، ويحسن أن يكون مرتين إذا كان البرنامج جديدا، والسبب في ذلك أن عملية الإرشاد عملية دينامية تحتاج إلى تطوير مستمر في الوسائل والطرق والإجراءات.
وليس المقصود بالتقييم أن يكون تقييما وصفيا كأن يقال إن البرنامج "حسن" أو "رديء"، ولكن المقصود هو "التقييم العلمي" في ضوء معايير.
تنفيذ البرنامج:
بعد أن يتم تخطيط برنامج الإرشاد النفسي، وتحديد مزيانيته ومصادر تمويله، وتحديد الخدمات التي يتضمنها، وتحديد حجم العمل المطلوب، تحدد الخطوط العريضة لتنفيذه.
يحتاج تنفيذ البرنامج إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الآتية:
- ضمان تعاون جميع أعضاء فريق الإرشاد المسئولين، للعمل على نجاح وتحقيق أهدافه.
- تحديد الاختصاصات بين الأخصائيين والعاملين.
- تحديد خطة زمنية للتنفيذ وتقديم خدمات الإرشاد.
- تحديد كيفية بدء عملية التنفيذ وتحديد زمن البدء بدقة وحكمة، لأن نجاح الخطوات الأولى في التنفيذ يتوقف عليه نجاح الخطوات التالية.
- تحديد اجتماعات دورية لمجلس أو لجنة التوجيه والإرشاد لدراسة نتائج مراحل وخطوات التنفيذ وتحديد مشكلاتها للتغلب عليها واستئناف عملية التنفيذ.
- استخدام الوسائل المتطورة، واتباع الطرق الحديثة، والاستفادة من إمكانات التطور العلمي والتكنولوجي الحديث في تنفيذ البرنامج "شميت Schmit؛ 1972".
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 508