اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 503
وبالإضافة إلى هذه الأسس التي يقوم عليها التوجيه والإرشاد، يقوم البرنامج على أسس أخرى منها:
اتفاق أهدافه مع الأهداف التربوية العامة: ومن ثم وجوب تكامله مع البرنامج التربوي والعملية التربوية في المدرسة، حتى لا يكون كجسم غريب أو مدسوس سرعان ما يطرد. ونحن نعلم أن التعليم -كما سبق أن ذكرنا- لا ينفصل عن الإرشاد. فالمعلم يعلم ويرشد في نفس الوقت، لأن هناك علاقة متبادلة بين عمليتي التعليم والإرشاد، وكل من العمليتين تؤثر في الأخرى، وكلتاهما تؤديان إلى التعليم والنمو وتساعدان في حل المشكلات.
أهمية النواحي الإدارية اللازمة للبرنامج: فعلى المدرسة أو المؤسسة التي ينفذ فيها البرنامج أن تهيئ الإمكانات الإدارية لتخطيط وتمويل وتنفيذ وتقييم البرنامج. والبرنامج يحتاج إلى تحديد مسئوليات ومسئولين، وتحديد زمان ومكان، وهذا يحتاج إلى إدارة وإشراف ومتابعة لتنسيق الجهود، وتشجيع التعاون وتنظيم الحوافز للمسئولين عن البرنامج.
تخطيط البرنامج:
أول صفة لبرنامج الإرشاد النفسي هو التخطيط، ومن ثم يجب أن يولي تخطيط البرنامج عناية فائقة، ويقوم به لجنة الإرشاد وليس فردا واحدا.
ويجب أن يكون تخطيط وتنظيم البرنامج دقيقا، ويقوم على الأسس النفسية والتربوية والإدارية، وأن ينمو ويتطور وفقا لحاجات الأفراد الذين يخطط من أجلهم.
ويجب أن يكون تخطيط البرنامج واقعيا، وفي حدود الإمكانات المتاحة والممكنة التحقيق، بمعنى أنه في عملية التخطيط، يجب البدء من الميسور والموجود والقريب وممارسة الممكن بدلا من فلسفة المستحيل والمثالي.
وتتلخص خطوات تخطيط البرنامج فيما يلي:
تحديد أهداف البرنامج: بما يتفق مع الفلسفة العامة والخطة العامة للمكان الذي ينفذ فيه. وعلى العموم، ففي المدرسة مثلا يخطط البرنامج بحيث تتفق أهدافه مع الأهداف التربوية مثل التعليم، وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والثقافية والمهنية ... إلخ، وتيسير الإمكانات لتحقيق هذه الأهداف، ويلاحظ أن برنامج الإرشاد النفسي في المدرسة تختلف أهدافه نسبيا عن
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 503