اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 421
وقد يلاحظ الصراع بين المتفوق ومدرسيه ووالديه "الذين يفوقهم قدرة". وعلى الرغم من تفوق الطفل عقليا، فقد ينقصه النضج في مظاهر النمو الأخرى نتيجة لدفعه في اتجاه النمو العقلي والتركيز على هذا الجانب على حساب مظاهر النمو الأخرى جسميا واجتماعيا، مما يسبب ضررا أكثر من النفع الذي يجلبه.
الضعف العقلي: تظهر مشكلة الضعف العقلي بصفة خاصة في المدارس الابتدائية حيث يوجد نسبة من التلاميذ تقل نسبة ذكائهم عن 70 ويكون تحصيلهم ضعيفا ويكونون غير موافقين اجتماعيا، وانفعاليا، ويضمون المأفونين والبلهاء والمعتوهين، وكثيرا ما يشاهد المعلم أو المرشد حالات الضعف العقلي التي يمكن تمييزها كلينيكيا مثل حالات المنغولية والقماءة أو القصاع واستسقاء الدماغ وصغر الجمجمة وكبر الدماغ وغيرها "حامد زهران، 1997".
التخلف الدراسي: يتضمن ضعف التحصيل وانخفاض نسبة التحصيل دون المستوى العادي، وقد يكون تخلفا دراسيا عاما في كل المواد أو خاصا في مواد معينة، ويلاحظ أن بعض المتخلفين دراسيا يكونون من بين المتفوقين عقليا، ويرتبط بالتخلف الدراسي أعراض معروفة مثل: نقص الذكاء أو الضعف العقلي وصعوبة التعلم وتشتت الانتباه ونقص القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطراب الفهم والإجهاد والتوتر والقلق والخمول والبلادة والشعور بالنقص والغيرة والخجل والاستغراق في أحلام اليقظة وشرود الذهن وخواف المدرسة وقلة الاهتمام بالدراسة والغياب المتكرر أو الهروب من المدرسة "هدى برادة وحامد زهران، 1974".
مشكلات النمو العادية لدى الطلاب: يقصد بها المشكلات التي يمر بها الطلاب في كل المدارس عادة ولا تخلو منها أي مدرسة.
مشكلات اختيار نوع الدراسة والتخصص: الطلاب ما زالوا جميعا يصبون في قالب واحد ويدرسون مناهج ومقررات موضوعة للجميع، وقد لا يتناسب مع القدرات والاستعدادات والميول المتفاوتة، وهناك بعض الطلاب لا يعرفون لماذا يدرسون. وهناك من تنقصهم المعلومات الخاصة بأنواع الدراسة المختلفة التي يمكن الالتحاق بها، وهناك تخصصات تحتاج إلى قدرات واستعدادات وميول خاصة ترتبط بها، وعند اختيار تخصص من التخصصات قد تملي ظروف البيئة أو الظروف الاقتصادية أو غيرها اختيار تخصص متطلباته في واد وقدرات الطالب في واد آخر، وهناك أيضا مشكلة عدم التوازن بين التخصصات، ويكفي للدلالة على ذلك عقد مقارنات بين أعداد الطلاب في الأقسام الأدبية والعلمية، والكليات النظرية والعملية، ونحن نعلم أن الاتجاهات الاجتماعية والمكانة الاجتماعية لبعض المهن تلعب دورا هاما في اختيار التخصصات التي تؤهل لهذه المهن، وفي كثير من الأحيان يكون اختيار التخصص جزافيا وعلى غير أساس من الاستعداد والقدرة.
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 421