اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 399
الإرشاد العرضي INCIDENTAL COUNSELLING:
قد يحدث خلال محادثة عابرة مثلا، أن تكشف المحادثة عن مشاعر شخصية حول مشكلة، وقد يحدث ذلك خارج حدود عيادة أو مركز الإرشاد، أو خارج الفصل، ربما في المكتبة أو في غرفة الاستراحة أو حجرة الطعام، وفي هذه الحالة قد يقدم المرشد بعض جوانب عملية الإرشاد لمساعدة محدثه، وربما تؤدي هذه المقابلة العرضية التي تحولت إلى مقابلة إرشادية إلى عملية إرشاد "جيرالد كويتز ونورما كويتز Kowitz & Kowitz، 1959".
ماهية الإرشاد العرضي:
الإرشاد العرضي هو إرشاد صدفي طارئ، عابر، سريع، مختصر، غير مخطط، ليس له برنامج، وهو إرشاد سطحي يهدف إلى طمأنة العميل، ولا يحاول التعمق في فهم ديناميات الشخصية والصراعات، إنه عمل أكثر منه عملية، ولا تنطبق فيه إجراءات عملية الإرشاد بتفاصيلها الكثيرة، ولكن المرشد يطبق منها ما يسمح به الوقت أو الموقف.
التحسن في تعلم مهارة، مما يساعده على تعلم المهارات التالية، ويتأكد أنه يستطيع تعديل سلوكه خطوة خطوة إذا أراد.
- يستغرق وقتا أقصر "نسبيا" من طرق الإرشاد الأخرى "المطولة نسبيا"، وهذا يؤدي إلى سرعة انتهاء عملية الإرشاد.
- يسهل استخدامه بواسطة الأخصائيين النفسيين العلاجيين، ومرشدي الصحة النفسية، والمرشدين النفسيين المدرسيين، والمعلمين المرشدين.
- يقوي الروح المعنوية لفريق الإرشاد.
- يناسب ويفيد بصفة خاصة العملاء المثقفين.
- يعبر بصدق عن التكامل بين النظرية والتطبيق أو العلم والعمل في الإرشاد "أليكساندرا كابلان Kaplan؛ 1992، روبرت ماي May؛ 1992".
أما عيوب الإرشاد المختصر، فأهمها ما يراه البعض من أنه غير محدد بدقة، وأنه عبارة عن برنامج "سائل" يتشكل ويعدل على يد من يستخدمونه، وقد يصيبوا وقد يخطئوا، ويعتبر عملية "ترقيع" لشخصية العميل، وليس إعادة بنائها من جديد.
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 399