اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 355
- العزة والقوة: في الشعور بالعزة والقوة كسب كبير لشخصية المسلم، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير".
الأخلاق "السلوك الأخلاقي" الدين هو أساس بقاء ودوام القيم الأخلاقية التي تعتبر إطارا مرجعيا لسلوك الفرد وأسلوب حياته، وبيان ما ينبغي أن يكون عليه التفاعل الاجتماعي السليم، والأخلاق هو الدعامة الأولى لحفظ كيان المجتمع[1].
ولقد جاءت رسالات الأنبياء والرسل كلها تحث على الأخلاق الفاضلة، ومن أصول التربية الإسلامية تربية الأخلاق المستمدة من الدين، التي تنظم السلوك وتنمي في الشخصية ضميرا حيا يحاسب الفرد إن هو أخطأ أو انحرف عن الطريق المستقيم.
ولقد وصف الله تعالى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم كما أحسنت خَلقي فأحسن خُلقي". وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وقال صلى الله عليه وسلم: "إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا". وسأل الصحابة السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلقه القرآن"، وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "نعم الحسب الخلق الحسن".
والأخلاق الفاضلة كما يدعو إليها الدين تقوم على أسس ودعائم أهمها ما يلي:
- الاستقامة: أي الاستقامة على طريق الهدى. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا} وجاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحد غيرك، قال: "قل آمنت بالله ثم استقم".
- إصلاح النفس: هذا يؤدي إلى إصلاحها، قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
- تزكية النفس: أي الطهر من الدنس والسمو عن النقائص، وترفع النفس ورارتفاع قدرها، قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} وقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} وقال تعالى: {وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} . [1] يقول الشاعر أحمد شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ويقول:
على الأخلاق خطوا الملك وابنوا ... فليس وراءها للعز ركن
ويقول:
كذا الناس بالأخلاق يبقى صلاحهم ... ويذهب عنهم أمرهم حين تذهب
ويقول:
ومن طلب الخلق من كنزه ... فإن العقيدة كنز عتيد
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 355