اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 295
النصح في شكل اقتراحات وبطريقة "خذها أو اتركها" بحرية تامة وبدون أن يحدد بالضبط ما يجب وما لا يجب أن يعمله العميل، بحيث تكون العملية أقرب إلى التشاور المشترك وتبادل الآراء، وأبعد ما تكون عن الأمر والإجبار، ويلى ذلك دراسة وفحص لما أسفر عنه التشاور، وفي حالة الإقناع يكون التنفيذ[1]. [1] قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} .
ويقول الزبير بن عبد المطلب:
وإن سر أمر عليك التوى ... فشاور حكيما ولا تعصه
التقييم EVALUATION:
يقصد بالتقييم هنا: تقييم عملية الإرشاد النفسي في ضوء نتائجها وآثارها، وتعرف عملية التقييم بأن تقدير نتائج الإرشاد وظروف عملية الإرشاد وجهود كل من المرشد والعميل. ويود المرشد عادة أن يعرف مدى نجاح عملية الإرشاد، وإلى أي حد أثمرت وآتت أكلها.
ويشترك في تقييم عملية الإرشاد كل من المرشد وزملائه والعميل. وقد يشترك معهم بعض الأخصائيين الآخرين والوالدين وحتى الرفاق ومن يهمهم أمر العميل.
والعبرة في عملية التقييم هو الوصول إلى تقدير كيفي لقيمة عملية الإرشاد، أكثر من مجرد تقييم كمي لما يحدث من تغيير نتيجة لها.
أهداف التقييم:
تتلخص أهداف تقييم عملية الإرشاد فيما يلي:
- الكشف عن مدى فعالية ونجاح العملية في تحقيق أهدافها.
- تقرير مدى فعالية طريقة الإرشاد المستخدمة.
- تحديد أفضلية طريقة من طرق الإرشاد على الطرق الأخرى.
- دراسة مدى نمو شخصية العميل ومدى التغير الذي طرأ على حالته ومدى توافقه النفسي وتمتعه بالصحة النفسية.
معايير التقييم:
لا بد لتقييم عملية الإرشاد من معايير أو موازين أو محكات يتم الحكم على العملية في ضوئها.
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 295