اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 290
اتخاذ القرارات DECISION - MAKING:
يتحدث بعض الكتاب عن "الإرشاد كعملية اتخاذ قرارات"، وعن عملية الإرشاد اتخاذ القرارات" Decision - making Cases "أوزيبو ووالش Osipow & walsh؛ 1971".
ونحن نعلم أن كل أنواع السلوك الانعكاسي والغريزي -فيها اختيار بين عدة احتمالات سلوكية. ومن هنا تأتي أهمية اتخاذ القرارات في حياة كل فرد.
إن حق العميل في تحديد أهدافه وفلسفة حياته واتخاذ قراراته بنفسه لنفسه يجب أن يكون مؤكدا. إن الحياة حياته والسلوك سلوكه والقرارات لا بد أن تكون قراراته، وبهذا تكون عملية الإرشاد عملية تعبر عن الديمقراطية في التعامل.
ولقد بدأ الإرشاد النفسي أيام أن كان في مهده قاصرا على الإرشاد المهني وموجها أساسا نحو مساعدة الأفراد في الاختيار المهني أي في اتخاذ قرار مهنة العمر.
ومن المهم أن نعلم أن عملية الإرشاد لا تهدف إلى اتخاذ قرارات معينة، بقدر ما تهدف إلى تعلم العميل كيف يتخذ القرارات بصفة عامة.
ورغم أن المرشد مسئول عن مساعدة العميل على تحقيق أهداف عملية الإرشاد، فإن مسئولية اتخاذ القرارات التي تحدد تحقيق هذه الأهداف تنفيذها هي مسئولية العميل.
ومن ناحية البناء الدينامي للشخصية يخف الصراع بين القوى المحركة في الشخصية بين غرائز الهو وبين الأنا الأعلى الضعيف والأنا المغلوب على أمره، ويتخلص من كثير من المكبوتات في اللاشعور.
وهكذا يزداد تكامل الشخصية وانتظام مكوناتها، وظيفيا وديناميا مما يساعد على تحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية.
ويلاحظ أن تغيير شخصية العمل أمر جد خطير يحتاج إلى خبرة، وذلك يحتم أن يقتصر إجراؤه على المرشدين والمعالجين والنفسيين والمختصين الحائزين على أعلى المؤهلات العلمية وأوسع خبرة عملية.
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 290