اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 279
ويتيح المرشد للعميل فرصة التفسير، إذا توصل كل من المرشد والعميل إلى نفس التفسير كان في ذلك فائدة كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية تعاون العميل مع المرشد في التفسير، ويحذر أنصار طريقة الإرشاد غير الموجه أو الممركز حول العميل من استئثار المرشد بالتفسير لأنه قد يؤدي إلى ظهور اتجاه دفاعي لدى العميل مما يعطل سير عملية الإرشاد.
ويبدأ التفسير عندما تتجمع المعلومات الكافية التي تساعد في التفسير، وعندما يصبح العميل مستعدا عقليا وانفعاليا للمشاركة فيه وتقبله وتحمله، أي أن التفسير يجب أن يقدم في اللحظة السيكولوجية المناسبة لتقبله. وهنا نحذر من خطأ الاستعجال والقيام بالتفسير المبكر قبل أوانه مما قد يضر أكثر مما ينفع، حيث قد يؤدي بالعميل إلى حالة من الفزع واللجوء إلى المقاومة، وقد ينصرف عن عملية الإرشاد.
مواد التفسير:
يتناول التفسير ما يلي:
المعلومات: التي تم جمعها عن العميل مباشرة باستخدام وسائل جمع المعلومات مثل الاختبارات والمقاييس وغيرها.
- الأسباب: وتتضمن أسباب المشكلة أو الاضطراب أو المرض وزملتها وأصلها ورموزها ومعناها ووظائفها وأهدافها.
السلوك: ويتناول ذلك بعض نماذج السلوك في الماضي والحاضر أثناء أو خارج جلسة الإرشاد.
ديناميات العلاقة الإرشادية: بين المرشد والعميل.
- التفاعل الاجتماعي: والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
- المشاعر والأفكار والرغبات والاتجاهات والصراعات: أي كل ما يكشف عنه التداعي الحر أو الترابط الطليق من مشاعر وأفكار ورغبات واتجاهات وصراعات ... إلخ، وعلاقتها بخبرات العميل ومشكلاته في الماضي والحاضر، مما يساعد العميل في عملية الاستبصار بهذه المواد التي لم يكن يعرفها من قبل.
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 279