اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 153
وهكذا يلزم معلومات عن تركيب الأسرة: عن الوالدين "الأب والأم" وعن زوجة الأب، أو زوج الأم، "إن وجد" وعن الإخوة والأخوات وعن الزوج وعن الأولاد وعن الأقارب والآخرين الذين يعيشون مع الأسرة، وبالنسبة لكل من هؤلاء جميعا يحدد اسمه وتوافقه النفسي وصحته العامة واتجاهه نحو العميل واتجاه العميل نحوه وعلاقته بالعميل ومركزه الاجتماعي ومستواه التعليمي ومهنته، ويلزم معلومات عن العلاقات الأسرية وما قد يشوبها من مشكلات مثل العلاقات بين الوالدين والعلاقات بين العميل والوالدين وبينه وبين الإخوة والأخوات وبينه وبين الزوج وبينه وبين الأولاد وبينه وبين الأقارب والآخرين الذين يعيشون مع الأسرة، ويلزم معلومات أخرى عن أسباب الاضطراب في الأسرة، وعن وضعها الاقتصادي العام وعن مشكلاتها الاقتصادية، وعن ظروف السكن، وعن مشكلاتها العامة وعن اتجاهها العام.
وفي نفس الوقت يلزم معلومات عن الجيرة من حيث المستوى الاجتماعي الاقتصادي العام، وعلاقة العميل وأسرته بالجيرة وتوافقه الاجتماعي معها.
المدرسة:
المدرسة كمؤسسة اجتماعية تمثل نموذجا مصغرا للمجتمع، تتم فيه عملية التربية والتنشئة الاجتماعية وتعلم المعايير والاتجاهات والقيم، ويقضي فيها الفرد جزءا كبيرا من وقته، وفيها من الأخصائيين من يوجه ويقيم السلوك.
ومن ثم فإن المعلومات عن السلوك الاجتماعي في المدرسة ضرورية وهامة. فيلزم معلومات عن بداية دخول العميل المدرسة، والمدارس والكلية التي درس بها، والمواد التي درسها أو يدرسها حديثا، والعلاقة بينه وبين أساتذته، وبينه وبين زملائه، ومدى التعاون بين الأسرة والمدرسة، وأسباب الاضطراب في المدرسة، والمشكلات السلوكية والمواقف الشاذة فيها، ومعلومات عن المهارات الخاصة.
الصحبة:
تقوم الصحبة أو جماعة الرفاق بدور هام في عملية التنشئة الاجتماعية وفي النمو الاجتماعي للعميل، فهي تؤثر في معاييره الاجتماعية، ويقوم معها بأدوار اجتماعية متعددة. وتتعدد جماعات الرفاق، فمنها جماعة اللعب وجماعة النادي والثلة ... إلخ.
ويلزم معلومات عن رفاق العميل وأصحابه وأقرانه بصفة عامة[1] بخصوص عددهم ومتوسط [1] يقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 153