responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوبيخ والتنبيه المؤلف : الأصبهاني، أبو الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 102
§بَابٌ جَامِعٌ

233 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سَلَمَةُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، نَا. . .، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَتَنَفَّسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " خَصْمَانِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ: طَالِبٌ وَمَطْلُوبٌ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَطْلُوبِ: §اقْضِهِ، قَالَ: يَارَبِّ، وَمِنْ أَيْنَ، وَعَلَى هَذَا الْحَالِ؟ فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ حَسَنَاتِكَ، فَقَضَاهُ، وَبَقِيَتْ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَخَذْتَ جَمِيعَ حَسَنَاتِهِ، فَقَالَ: فَخُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِي فَاجْعَلُوهَا عَلَيْهِ بِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنْ حَقِّي "، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عِنْدَ ذَلِكَ يَحْرِصُ النَّاسُ أَنْ تُلْقَى دُيُونُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لِيَنْجُوَ، فَلَمَّا اسْتَوْفَى صَاحِبُ الْحَقِّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ: ارْدُدْ عَلَى أَخِيكَ حَسَنَاتِهِ، وَفَتَحَ لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ، فَإِذَا مَدَائِنُ وَقُصُورٌ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذَلِكَ بِإِحْسَانِكَ إِلَى أَخِيكَ، وَرَدِّكَ عَلَيْهِ حَسَنَاتِهِ، فَخُذْ بِيَدِهِ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ "، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَاللَّهُ يُصْلِحُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

اسم الکتاب : التوبيخ والتنبيه المؤلف : الأصبهاني، أبو الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست