responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوابين المؤلف : ابن قدامة المقدسي    الجزء : 1  صفحة : 51
26 – [توبة القصاب]
أخبرنا الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة بن البنا حدثنا أبو

25 – [توبة العابد والمرأة البغي]
أنبأنا الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الإمام أنا عبد الملك بن أبي القاسم قال: أنا محمد بن علي بن عمير أنا محمد بن محمد بن عبد الله الفامي أنا محمد بن أحمد المرواني قال: حدثني محمد بن المنذر شكر قال: حدثني الفضل بن عبد الجبار الباهلي أنا إبراهيم بن الأشعث ثنا معتمر بن سليمان عن أبي كعب صاحب الحرير عن الحسن قال:
كانت امرأة بغي لها ثلث الحسن لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار وإنه أبصرها عابد فأعجبته فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار ثم جاء إليها فقال: إنك أعجبتني فانطلقت فعملت بيدي وعالجت حتى جمعت مائة دينار فقالت له: ادخل فدخل وكان لها سرير من ذهب فجلست على سريرها ثم قالت له: هلم فلما جلس منها مجلس الخاتن ذكر مقامه بين يدي الله فأخذته رعدة فقال لها: اتركيني أخرج ولك المائة دينار قالت: ما بدا لك وقد زعمت أنك رأيتني فأعجبتك فذهبت فعالجت وكددت حتى جمعت مائة دينار فلما قدرت علي فعلت الذي فعلت؟ فقال: فرقا من الله ومن مقامي بين يديه وقد بغضت إلي فأنت أبغض الناس إلي.
فقالت: إن كنت صادقا فما لي زوج غيرك فقال: دعيني أخرج فقالت: لا إلا أن تجعل لي أن تزوج بي قال: لا حتى أخرج قالت: فلي عليك إن أنا أتيتك أن تتزوجني؟ قال: لعل.
فتقنع بثوبه ثم خرج إلى بلده وارتحلت تائبة نادمة على ما كان منها حتى قدمت بلده فسألت عن اسمه ومنزله فدلت عليه فقيل له: إن الملكة قد جاءتك فلما رآها شهق شهقة فمات وسقط في يدها وقالت: أما هذا فقد فاتني فهل له من قريب؟ قالوا: أخوه رجل فقير قالت: فإني أتزوجه حبا لأخيه فتزوجته فنشر الله منها سبعة أنبياء.

اسم الکتاب : التوابين المؤلف : ابن قدامة المقدسي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست